Page 55 - web
P. 55

‫‪ISSUE No. 447‬‬                                                                            ‫الدولي للمخدرات والاتجار في البشر‪ ،‬فضاًلا عن خبراء وأطر‬
                                                                                         ‫مكونة من أجل التعامل مع جميع جنسيات المسافرين‬

                                                                                                         ‫وكافة وثائق السفر التقليدية والإلكترونية‪.‬‬
                                                                                         ‫فعلى سبيل المثال لا الحصر‪ ،‬حرصت المديرية العامة‬
                                                                                         ‫للأمن الوطني خلال سنة ‪ 2021‬على ترقية مركز الشرطة‬
                                                                                         ‫بالمعبر الحدودي «الكركرات» جنوب مدينة الداخلة إلى‬
                                                                                         ‫مصاف مفوضية للشرطة‪ ،‬تم تدعيمها بموارد بشرية‬
                                                                                         ‫ووسائل لوجستيكية مهمة‪ ،‬وذلك حتى يتسنى لها مواكبة‬
                                                                                         ‫هذا المعبر الحدودي المغربي المهم‪ ،‬الذي أضحى اليوم‬
                                                                                         ‫يشكل بوابة اقتصادية حيوية على العمق الإفريقي‪ ،‬وهو‬
                                                                                         ‫نفس المسار الذي تم حذوه بالنسبة للميناء الجديد لمدينة‬

                                                                                                                ‫أكادير‪ ،‬وكذا مطار مراكش المنارة‪.‬‬
                                                                                         ‫أما على مستوى الاختصاص النوعي‪ ،‬فإن مصالح شرطة‬
                                                                                         ‫الحدود المغربية تتوافر على الجاهزية والاستقلالية للتعامل‬
                                                                                         ‫مع جميع أنواع الجرائم والمخالفات‪ ،‬بالنظر إلى توفرها على‬
                                                                                         ‫الفرمقختللصشةر‪،‬طفة اضلًا ًلق عضائنيةكتونعهمالقباالدترنةسيعلقىمإدعارالةنيابجامتي الع أعناوامةع‬
                                                                                         ‫التهديدات والأزمات والمخاطر الإجرامية الإرهابية‪ ،‬وتوفير‬
                                                                                         ‫الحماية الفضلى لأنشطة النقل الدولي للأشخاص والبضائع‬

                                                                                                                          ‫على سائر التراب الوطني‪.‬‬
                                                                                                           ‫التكنولوجيا‪ ..‬في خدمة أمن الحدود‬
                                                                                         ‫كانت المديرية العامة للأمن الوطني سباقة لإدماج‬
                                                                                         ‫التكنولوجيا الحديثة في تدبير أمن المنافذ الحدودية على‬
                                                                                         ‫الصعيد الوطني‪ ،‬بغرض التوفيق بين إملاءات ضمان انسيابية‬
                                                                                         ‫المسافرين وتدفقات البضائع من جهة‪ ،‬ومكافحة الهجرة غير‬
                                                                                           ‫المشروعة ومختلف صور الجريمة المنظمة من جهة ثانية‪.‬‬
                                                                                         ‫وفي هذا السياق‪ ،‬وجب التذكير أنه منذ البدايات الأولى‬
                                                                                         ‫لعصر الكمبيوتر‪ ،‬تم اعتماد التدبير الآلي لقواعد معطيات‬
                                                                                         ‫السفر من خلال تحصيل ومعالجة وتخزين معطيات الأشخاص‬
                                                                                         ‫والمركبات بكافة المعابر الحدودية الوطنية‪ ،‬قبل الوصول‬
                                                                                         ‫اليوم إلى اعتماد وتشغيل تكنولوجيات رقمية وبيومترية‬
                                                                                         ‫متكاملة في التعريف بالأشخاص وتسجيل عمليات ولوجهم‬
                                                                                         ‫ومغادرتهم التراب الوطني‪ ،‬بالإضافة إلى تأمين بنيات المراكز‬
                                                                                         ‫الحدودية نفسها في مواجهة كافة الأخطار والتهديدات‬

                                                                                                                                    ‫المستجدة‪.‬‬
                                                                                         ‫واستجابة للتطور الحاصل في تدبير المعطيات الديموغرافية‬
                                                                                         ‫للأشخاص‪ ،‬وخصوًًصا المسافرين‪ ،‬شاركت المديرية العامة‬
                                                                                         ‫للأمن الوطني خلال العقد الأول من القرن الجاري في إطلاق‬

                                                                                            ‫ورش الانتقال من الهوية الكلاسيكية إلى الهوية البيومترية‬
                                                                                         ‫للمواطنين‪ ،‬ثم إدماج هذه التكنولوجيا المتطورة في‬
                                                                                         ‫وثائق السفر التي أضحت تحمل اليوم رقاقات رقمية تتضمن‬
                                                                                         ‫المعطيات البيومترية لحامل جواز السفر‪ ،‬مع توفير ما يتطلبه‬
                                                                                         ‫هذا التحول من توفير حلول معلوماتية متكاملة وتكوين‬

                                                                                                                               ‫موظفي الشرطة‬

               ‫‪55‬‬
   50   51   52   53   54   55   56   57   58   59   60